من بطولة ديفيد سوتشيه وبيتر كابالدي، هذه الدراما القوية المكونة من ثلاثة أجزاء من إنتاج بي بي سي، وهي اقتباس لرواية جوزيف كونراد الشهيرة، تحكي عن محاولة عميل ثلاثي لتفجير مرصد غرينتش عام 1894، وهو وقت الاضطرابات والعنف الفوضوي في جميع أنحاء أوروبا. ومع ذلك، فإن التأثير بعيد المدى لهذه المؤامرة سيئة السمعة على الحياة الأسرية للبطل المضاد، أدولف فيرلوك، هو ما يأخذ هذه القصة الجذابة والمعقدة إلى ما وراء المؤامرات السياسية ليكشف عن دراما نفسية ذات عمق استقصائي وتفاصيل حية، في تصويرها الثاقب للضعف البشري. يجد فيرلوك نفسه مجبرًا ضد إرادته على ارتكاب عمل إرهابي، وأن يصبح بيدقًا سياسيًا، غير قادر على تجنب إشراك زوجته، ويني، وشقيقها المعاق ستيفي، في صراع متصاعد ويائس من أجل البقاء في ساحة الابتزاز السياسي والخيانة التي لا ترحم. توفر العوالم المتنوعة للسفارات في لندن الفيكتورية والمجتمع الأرستقراطي الأنيق، جنبًا إلى جنب مع الأزقة الإجرامية القذرة في سوهو، خلفية متأججة للمأساة المظلمة التي ستحل بعائلة فيرلوك. يواجه هذا الضحية المسكين للظروف معضلة أخلاقية مستحيلة، ويرى حياته مليئة بالغموض والخطر، وفي النهاية الموت.